الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلست مذنبًا في حقّ أبيك، بل الظاهر من سؤالك أنّك كنت بارًّا به، محسنًا إليه، ولم يكن منك تقصير في حقّه رغم أفعاله المحرمّة، وسلوكه المنحرف -غفر الله له-، فجزاك الله خيرًا، وتقبل الله طاعتك، وبرّك بأبيك، ونسأل الله أن يرحمه، ويتجاوز عن إساءته، ونرجو أن تجتهد في الدعاء، والاستغفار له، والصدقة عنه، فإنّ برّ الوالدين بعد موتهما يكون بالدعاء، والاستغفار لهما، والصدقة عنهما، وصلة الرحم من جهتهما، وإكرام أصدقائهما، وانظر الفتوى رقم: 18806.
والله أعلم.