الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد ذكر العلماء أعذاراً تبيح لأصحابها التخلف عن صلاة الجماعة استناداً لأدلة منها قوله صلى الله عليه وسلم " من سمع النداء فلم يمنعه من اتباعه عذر لم يقبل الله منه الصلاة التي صلى قالوا وما العذر يا رسول الله ؟ قال خوف أو مرض" رواه أحمد والحاكم عن ابن عباس.
والخوف يدخل فيه الخوف على النفس، والخوف على المال؛ سواء كان هذا المال له أو لغيره، ووكل بحفظه وحراسته، فمن كان ذهابه للجماعة يتسبب في تضييع عمله الذي وكل به مثل الحالة المذكورة في السؤال؛ فله أن يتخلف عن صلاة الجماعة.
والأولى بالمسلم أن يترك العمل الذي يضطره لترك صلاة الجماعة، والتماس عمل آخر يمكنه من أدائها. وراجع الجواب: 9495.
ويجوز لك أن تصلي في أي مكان طاهر، ولو كان فندقاً حيث لم تتمكن من الصلاة في المسجد مع الجماعة لعذر من الأعذار وراجع الجواب رقم: 344.
والله أعلم.