الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا البدل المذكور إنما هو هبة مشروطة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: المسلمون عند شروطهم رواه البخاري تعليقا، ورواه غيره موصولا، وعلى ذلك فما دامت الشركة تشترط صرف البدل في غرض محدد فيجب الالتزام بشرطها، فإن صرف البدل في غير ما حددته الشركة كان ذلك حراما، وحينئذ يجب عليك رد قيمته إليها.
وأما تقديم فواتير وهمية إلى الشركة، فهذا كذب وغش وتزوير، وصرفك قيمة البدل لاحقا في الترفيه أثناء شهر العسل لا يغير من حقيقة الأمر شيئا، ولا يبيح لك تقديم فواتير وهمية، وإنما يجوز لك أن تقترض قرضا دون فوائد لتسدد به المبلغ المستحق عليك للشركة، أو تستأذن من الشركة فلعلها تنظرك حتى يتيسر لك رد المال أو تقسطه عليك بل من الممكن أن تسامحك ولا تطالبك بالمبلغ بالكلية . وانظر للفائدة الفتوى رقم: 272158 وإحالاتها.
والله أعلم.