الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فطالما أنك لم تتكلف إخراجه بنظر أو معالجة ما فليس من العادة السرية، كما بينا بالفتوى رقم: 163903.
أما إذا تعمدت إدامة النظر حتى أنزلت، فهو من العادة السرية، كما بينا بالفتويين التالية أرقامهما: 30450، 250087.
وننبهك إلى أنه يحرم النظر إلى ما حرم الله ـ ولو غابت عنك زوجك ـ، وانظر الفتوى رقم: 30450 . فغض البصر عن النساء واجب، وأهم ما تستعين به على ذلك أن تستشعر مراقبة الله لك، وأنه مطلع على سرك وعلانيتك، وأنه هو الذي أمرك بغض البصر في محكم كتابه: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}،
وقد ذكرنا بعض الوسائل المعينة على ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 1232، 70444، 46846، 78760. ونوصيك أن تحاول أن تجمع أهلك معك، وألا تتباعدا ـ ما استطعت ـ، فهو أصون لكما، وأقرب للعفة.
والله أعلم.