الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما حدث لك مع هذه الفتاة من ألاعيب الشيطان بالإنسان، ومن حيله، ومكره به، فيأتيه من حيث لا يحتسب، ويوقعه في الفتنة من حيث لا يدري، وقد حذر الله تعالى من شره فقال: يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ {الأعراف:27}، ويؤتى الرجل من قبل تساهله مع المرأة، وخلوته بها، فالواجب التوبة، والحذر في المستقبل، وراجع الفتوى رقم: 33105، والفتوى رقم: 5450.
ولا يجوز ترقيع غشاء البكارة، ولا يلزم إخبار الخاطب بزوالها، ولو قدر أن اطلع زوجها على زوال غشاء بكارتها، فلا تخبره بحقيقة ما حدث، وإنما تقول له إنها لم تزن، تقصد زنا موجبا للحد، والزنا الموجب للحد مبين في الفتوى رقم: 112147. وراجع الفتوى رقم: 5047، والفتوى رقم: 117869
والله أعلم.