الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالصلاة عماد الدين، وهي مفتاح كل خير، وقد بينا شيئا من فضائلها بالفتويين التالية أرقامهما: 70500، 256711.
وكونك تتأخر دراسياً، لا يعني أن الصلاة هي السبب، فخذ بالأسباب، وذاكر وادع الله بالتوفيق، ولا تُسِئ ظنك بالصلاة.
وقد يبتلي الله العبد بشئ من البلاء إذا سلك سبيل الطاعة، ليظهر المؤمن من المنافق، قال تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ {الحج:11}،
فاصبر على بلائك واجتهد، وسترى الخير إن شاء الله، ودع عنك نصيحة من نصحك بترك الصلاة، فهو يعرضك للضياع، وخسارة الدارين، وإذا دهاك بلاء، فينبغي أن تزداد صلاة؛ لقوله تعالى: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ {البقرة:45}، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم: إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة. رواه أحمد وأبو داود.
والله أعلم.