الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فمجرد الكلام مع المرأة الأجنبية لا يُفسِدُ الصيامَ، إلا أنه إذا لم يكن لحاجة معتبرة شرعًا فإنه ربما كان بابَ شرٍّ ومصيدةً من مصائد الشيطان، التي يستدرج بها العبد للوقوع في فخ المعصية، وقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ....} [النور: 22]. وكم من كلام بين رجل وامرأة أجنبية بدأ بأدب واحترام، ثم أعقبه موعد ولقاء، وانتهى بمعصية وفاحشة! فعلى المسلم أن يتقي ربه، ويبتعد عن مسالك الشيطان، لا سيما في هذا الزمن الذي درنت فيه القلوب، وامتلأت بأمراض الشهوات والشبهات.
والله تعالى أعلم.