الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله وقطع كل علاقة محرمة، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، ومن صدْق التوبة: أن يجتنب العبد أسباب المعصية، ويقطع الطرق الموصلة إليها، فاحذري من التهاون في التعامل مع الرجال الأجانب، وقفي عند حدود الله، واحذري من تخذيل الشيطان وإيحائه لك باليأس والعجز عن التوبة من تلك العلاقة المحرمة؛ فذلك من وسوسته ومكائده، فاتقي الله واستعيني به، ولا تستسلمي لألاعيب الشيطان، حتى لا تندمي حين لا ينفع الندم.
وأقبلي على ربك واجتهدي في طاعته وتضرعي إليه، واحرصي على الرفقة الصالحة وابتعدي عن رفقة السوء، واحرصي على سماع المواعظ ودروس العلم النافعة، مع كثرة الذكر والدعاء فإنّ الله قريب مجيب.
واعلمي أنّ التوبة الصادقة تمحو ما قبلها، كما قال صلى الله عليه وسلم: "التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ" (رواه ابن ماجه)
ويعود القلب بعد التوبة أقرب إلى الله وأكثر حبًّا له وشوقًا إليه وإقبالًا على طاعته واستشعارًا لحلاوة الطاعة.
وإذا صدقت في توبتك فسوف تجدين العون من الله والتيسير والحفظ، قال تعالى: {.. وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} [الطلاق: 2]، وقال تعالى: {.. وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} [الطلاق: 4].
ولمزيد من الفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.