الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان ما تحس به مجرد شكوك ووساوس -وهو الأقرب- فلا تلتفت إليه، ولا تسترسل مع الوساوس؛ فإن علاجها هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها. وانظر الفتوى رقم: 51601.
ومهما شككت في خروج الريح، فاعمل بالأصل وهو عدم خروجها، فلا تقطع صلاتك إلا إذا حصل لك اليقين الجازم بانتقاض الوضوء؛ فقد شُكي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- الرجل يُخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، فقال: لا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا. متفق عليه.
قال النووي في شرح الحديث: معناه: يعلم وجود أحدهما، ولا يشترط السماع والشم بإجماع المسلمين. اهـ.
أما إذا علمت وتحققت من خروج الريح أثناء الصلاة, فقد بطلت, ووجب إعادتها بعد أن تتوضأ, وهذا بشرط أن لا يصل الأمر إلى حد السلس، فإن وصل لذلك فقد ذكرنا كيفية صلاة صاحب السلس, وبينا ضابطه، وذلك في الفتوى رقم: 206542, وإحالاتها.
هذا وننصحك بمراجعة قسم الاستشارات بموقعنا، وطرح ما تجده عليهم فقد يكون في الأمر جانب غير فقهي بحت.
والله أعلم.