الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن التخلص من السحر ـ إذا أمكن الحصول عليه ـ يكون بمحوه إن كان مكتوباً أو نقضه أو إتلافه، قال ابن ملفح في الآداب الشرعية: وأما علاج المسحور، فإما باستخراجه وتبطيله كما في الخبر، فهو كإزالة المادة الخبيثة. انتهى.
ويستحسن أن تقرأ وتنفث عليه آيات إبطال السحر، كآية الكرسي، والمعوذتين، و قوله تعالى: فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ {يونس:81}، وقوله: فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {الأعراف:118}، وقوله: إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى {طه:69}، وأما عن حصول الضرر به فهو محتمل، وعالجي الخوف منه بالمواظبة على التعوذات المأثورة، والرقية الشرعية .
والله أعلم.