الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديث الذي تشير إليه حديث صحيح أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما بألفاظ عدة، لكن ليس فيها لفظ: أن يحقر أخاه ونصه كما في الصحيحين: عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام.
ومادمت تسلم على عمك وأبنائه، فهذا قاطع للهجر من جهتك، فإن ردوا عليك فقد اشتركتم جميعا في الأجر، وإلا باء من لم يرد منهم بإثم القطيعة والهجر، لما في الحديث: لا يحل لمؤمن أن يهجر مؤمنا فوق ثلاث، فإن مرت به ثلاث فليلقه فليسلم عليه، فإن رد عليه السلام فقد اشتركا في الأجر، وإن لم يرد عليه فقد باء بالإثم، زاد أحمد: وخرج المسلم من الهجرة. رواه أبو داود، وصححه ابن حجر في الفتح.
وانظر الفتويين رقم: 136620، ورقم: 69861.
أما قولك: وهل في هذه الحالة يمكن أن لا تقبل صلاتنا، للحديث الذي.. فجوابه أن الهجر لا يمنع قبول الأعمال الصالحة وإن كان فيه وعيد بالحرمان من المغفرة التي ينالها كل مؤمن يوم الإثنين ويوم الخميس، وتأجيلها حتى يصطلح المتهاجران، وانظر الفتوى رقم: 227563.
والله أعلم.