الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإننا نهنئ تلك الأخت بإسلامها، ونسأل الله -عز وجل- أن يوفقها إلى كل خير، ويثبتها على الحق حتى الممات، ووصيتنا لها أن تعمل على كل ما يمكن أن يعينها على الثبات على الحق، ويمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 10800، والفتوى رقم: 15219.
وإن كان أبواها قد قصّرا في حقها بعدم العناية بها والإنفاق عليها في صغرها فلا شك في إساءتهما في ذلك، ولكن هذا لا يسقط عنها برهما والإحسان إليهما، فهي مأمورة بذلك ولو كانا كافرين، كما هو موضح في الفتوى رقم: 135885. فلتحتسب أجرها عند الله تعالى، وعسى أن يكون ذلك سببًا في ترغيبهما في الإسلام، وهدايتهما بسبب برها؛ لأن ذلك يظهر لهما محاسن الإسلام، وإذا كانت سببا في هدايتهما فقد فازت بخيري الدنيا والآخرة. وبالإضافة إلى المعاملة الحسنة؛ فإن عليها أن تسعى في دعوتهما إلى الحق ولو من طريق غيرها، وتراجع الفتوى رقم: 13288، والفتوى رقم: 36739.
والله أعلم.