الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن التواصل مع فتاة أجنبية ـ بالمراسلة أو غيرها ـ باب شر وفتنة، فهو ممنوع شرعا دون مسوغ، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 130610.
فالواجب عليك الكف عن التواصل مع هذه الفتاة، وأما الدعاء بأن تكون زوجة لك: فلا حرج عليك فيه، ولكن الأولى التفويض لله أن يختار لك الخير حيث كان، كما في دعاء الاستخارة، وانظر الفتويين رقم: 65932، ورقم 111372.
ونوصيك مع هذا بالحذر من المبالغة في التعلق بتلك الفتاة حتى لا يصل الأمر إلى العشق، فيفسد عليك قلبك.
وأما عن تزويج تلك الفتاة ممن لا ترغب فيه: فإن المفتى به عندنا هو أنه ليس للولي أن يجبر المرأة على الزواج برجل لا ترتضيه، كما سبق في الفتويين رقم: 31582، ورقم: 34871 .
فلا يجوز لأهلها أن يرغموها على الزواج ممن لا ترغب فيه.
والله أعلم.