الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما حصل منك في المرتين يدل على أنك لا تزال تحت تأثير الوسوسة في الطلاق، وكما علمت فإن طلاق الموسوس لا يقع. فكل أمر يتعلق بالطلاق في حالة غلبة وسوسة فلا تلتفت إليه، سواء كان ذلك في الماضي أو الحاضر أو المستقبل. وخوف المرء من الطلاق وخشيته وقوعه أمارة واضحة على أن الوسوسة هي التي تدفعه إلى الشكوك، وأنه مغلوب في ذلك، ولا يقع الطلاق إلا في حال الاختيار. ولعل هذا ما دفع المفتي الذي ذكرته بالجزم لك على عدم وقوع الطلاق. فلا تكثر من السؤال، فإنه تقوى به الوسوسة في النفس، ويحول دون التخلص منها.
وما ذكرت من أمر الإعراض عن هذه الوساوس وإغاظة الشيطان: من أفضل سبل العلاج، إضافة إلى ما ذكرنا من وسائل في الفتوى رقم: 3086.
نسأل الله لك العفو والعافية من كل بلاء في الدنيا والآخرة.
والله أعلم.