الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه يكره الذكر باللسان وقراءة القرآن داخل بيت الخلاء، لأن فعل ذلك فيه ينافي التعظيم للمتـلو، أما الذكر بالقلب فلا حرج فيه.
قال الدسوقي المالكي: قوله: وكره له الذكر باللسان -أي في الكنيف قبل خروج الحدث أو حين خروجه أو بعده، وكذا يكره الذكر وقراءة القرآن في الطرق والمواضع المستقذرة. واحترز الشارح بقوله باللسان عن الذكر بقلبه وهو في الكنيف فإنه لا يكره إجماعا.
ومن هذا يعلم السائل كراهية تلاوة تلك الأدعية في الحمام, لكن لو اقتصر على فعل ذلك بالقلب فلا بأس، وراجع الفتوى رقم 15513.
والله أعلم.