الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يسبغ عليك لباس العافية، وجميع مرضى المسلمين، وحيث غلب على ظنك أن الطبيب المذكور سيقوم بوضع ملفك في دور شخص ما قد قرر التخلي عن دوره وعدم إجراء العملية بالمستشفى المذكور، فلا يخلو ذلك من أحد حالين:
1ـ أن يكون تقديم أدوار من يلونه من المرضى متوقفا على فراغ دور الشخص المذكور، وبذلك يكون وضع ملفك في دور ذلك الشخص مانعا من تقديم أدوار من يلونه من المرضى، ففي هذه لا تجوز لك الاستعانة بالطبيب المذكور، لما في ذلك من تعدٍ على حق غيرك ممن هم أولى منك في التقدم، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 59888.
2ـ أن تكون أدوار المرضى محددة بمواعيد لا تتقدم، فإذا كانت اللوائح لا تمنع من شغل هذا الدور، وليس هناك من هو أحق منك بشغله، فالظاهر في هذه الحالة أنه لا حرج عليك في ذلك، حيث لم تتسبب في اغتصاب حق أحد ولم تخالف اللوائح، والذي يفصل في هذا ويحدد ما إذا كان كان لك الحق في ذلك أم لا هي الجهة المسؤولة عن تنظيم المواعيد والنظر في الحالات المستعجلة.
والله أعلم.