الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يعافيك، ويصرف عنك السوء، ويهديك لأرشد أمرك، فقد بلغ منك الوسواس مبلغا عظيما، وأضر بك ضررا بالغا، وسبب ذلك تسلط الشيطان عليك؛ لبعدك عن الله وارتكابك المعاصي، واسترسالك مع الوساوس، واستسلامك لها، وعدم مجاهدتك نفسك في تركها والإعراض عنها، وقد بينا مرارا وتكرارا أن أفضل علاج للوساوس بعد الاستعانة بالله هو الإعراض عنها، وعدم الاكتراث بها، ولا الالتفات إلى شيء منها، وانظر الفتوى رقم: 51601، والفتوى رقم: 70476.
وما فعلته لا يعد كفرا، وإنما يعد فسقا، فعليك أن تتوب من هذه المعاصي، ومن التفريط في الصلاة فإنها عمود الدين، وننصحك بالكف عن هذه الوساوس وعدم التفكير فيها؛ لسوء عاقبتها عليك، وكان الأولى بك أن تسأل عن المخرج من وقوعك في مشاهدة الحرام وفعله، فإن هذه المحرمات لها من الأضرار الدينية والدنيوية على الشخص ما لا يخفى، فهي تؤدي إلى ارتكاب الفاحشة وتميت القلب وتقسيه.
فالخلاصة أنك لا تزال على الإسلام، وأن اغتسالك بنية الدخول في الإسلام اغتسال غير صحيح فلا تغتسل بهذه النية مرة أخرى، وأن عليك التوبة من مشاهدة الحرام وفعله.
وللفائدة يرجى مراجعة هاتين الفتويين: 27224، 2862.
والله أعلم.