الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا مرارا حكم الإقامة في بلاد الكفار وضوابط ذلك، وانظر الفتوى رقم: 49695، وحيث جازت لك الإقامة في تلك البلاد، فالذي ننصحك به هو أن تحرص على التزود من العلم الشرعي الذي تنتفع به في نفسك في تصحيح عباداتك وعقائدك ومعاملاتك قبل كل شيء، ويعينك على هذا مطالعة الكتب السهلة في العلوم المختلفة، ومطالعة مواقع الإنترنت النافعة، ومراجعة فتاوى العلماء الكبار المعروفين بالتمسك بالسنة كالشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين، وانظر لبيان بعض ما تنتفع بمطالعته من الكتب انظر الفتوى رقم: 2410، ولبيان بعض ما تنفعك مطالعته في الغرب انظر الفتوى رقم: 70548.
ولا ينبغي لك أن تتصدى لمجادلة النصارى وغيرهم إلا بعد تحصيل العلم الكافي، والذي به تتمكن من دفع الشبهات وإقامة الحجج على المخالف.
وأما القرآن فعليك بإدامة مراجعته حتى لا يتفلت منك، ولا يلزمك حفظ معانيه بالإنجليزية، ولكن إن كنت ستتصدى لدعوة الناطقين بهذه اللغة بعد أن تكون مؤهلا لذلك، فإنك تعتمد على ترجمة من التراجم الموثوقة لمعاني القرآن ليمكنك توصيل مقاصده وأغراضه إلى المدعوين.
والله أعلم.