الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلم يثبت في الموت في رمضان فضل بخصوصه - حسب اطلاعنا - إلا من مات وهو صائم فيه أو في غيره من الشهور؛ لما رواه أحمد وحسنه الهيثمي في مجمع الزوائد من حديث حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة، ومن صام يوماً ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة، ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة.
وأما كون والدك مات بعد الغيبوبة التي نطق قبلها بكلمة التوحيد فهذه الغيبوبة لا تقطع كون الشهادة آخر كلامه إلا إذا تكلم بعدها، لما ورد عن عبد الله بن المبارك أنهم لقنوه فأكثروا عليه فقال لهم: إذا قلت مرة فأنا على ذلك ما لم أتكلم بكلام. أورده الحافظ في الفتح.
فنرجو -إن شاء الله تعالى- أن يكون والدكم ممن يشملهم الحديث المتقدم وممن أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة. رواه أبو داود وأحمد.
وقد تقدم الجواب عن حكم تعليق صورة في المنزل للذكرى في الفتوى رقم:
680 .
وتقدم أيضًا ذكر أن الميت بداء البطن شهيد في الفتوى رقم:
5278.
والله أعلم.