الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحق الوالد على ولده عظيم، وبرّه ومصاحبته بالمعروف واجبة مهما كان حاله، ومهما أساء إليك، كما بينا ذلك في الفتويين: 115982، 22420.
فتُبْ إلى الله، وعُدْ إلى صلة أبيك، وتجنب ما يمكن أن يثير غضبه، ويدفعه إلى شيء من التصرف غير السليم، ولعلك إذا صبرت على إساءته، واجتهدت في الإحسان إليه، أن يجعل الله ذلك كفارة لذنوبك، ورفعة في درجاتك، واحرص على الدعاء له بأن يصلح الله من شأنه، فذلك من أعظم إحسانك إليه، ويمكنك أيضًا أن تستعين بالعقلاء من أقربائك أو أصدقائه ممن يرجى أن يكون لقولهم تأثير عليه.
وأما أخوك: فجوابنا بالفتويين: 262081، 148239 مشتمل على ما يلزمك تجاهه، وحكم هجره.
والله أعلم.