الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل جواز السكنى والعيش في القصور، ولكن تذم إذا كانت على جهة التباهي والتفاخر، قال ابن رجب الحنبلي ـ رحمه الله ـ في جامع العلوم والحكم: وفي قوله صلى الله عليه وسلم: يتطاولون في البنيان ـ دليلٌ على ذمِّ التباهي والتفاخر، خصوصاً بالتطاول في البنيان، ولم يكن إطالة البناء معروفاً في زمن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه، بل كان بنيانهم قصيراً بقدر الحاجة، وروى أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقومُ الساعةُ، حتَّى يتطاول الناسُ في البنيان ـ خرَّجه البخاري. انتهى.
والله أعلم.