الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يشفيك من داء الوسوسة, وراجعي بشأن العلاج منها فتوانا رقم: 51601.
ثم اعلمي أنه لا يحكم بتنجس شيء بمجرد الشك؛ إذ الأصل في الأشياء الطهارة، وليس النجاسة, فإذا شككت في تنجس شيء طاهر في الأصل، فإنه يبقى طاهرًا في الحكم حتى تتيقني من إصابته بالنجاسة؛ برؤيتها أو شمها، فإن لم تتيقني، فالأصل بقاء ما كان على ما كان.
وعليه؛ فما لم تتأكدي من إصابة حذائك بالنجاسة، فإنه يبقى على الأصل، وهو الطهارة، وهكذا الحال بالنسبة لحذاء أخيك، وبالتالي؛ فإن منزلكم طاهر بناء على هذا الأصل، وصلواتك صحيحة -إن شاء الله تعالى-.
فدعي عنك الوساوس، ولا تلتفتي إليها، وطبقي قاعدة: "الأصل في الأشياء الطهارة" حتى يثبت العكس بيقين.
وإذا شككت في طهارة أو نجاسة أي شيء، فاستصحبي الأصل حتى تثبت النجاسة يقينًا.
وراجعي لمزيد الفائدة الفتويين: 164317، 197399.
والله أعلم.