الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فواضح أن الوسواس قد بلغ منك ما بلغ؛ والواجب على من ابتلي بهذا الداء أن يعرض عنه، وأن يشغل نفسه بما ينفعه في أمر دينه، ودنياه؛ لئلا يفسح المجال للشيطان، وأن يكثر من الدعاء ليكشف الله عنه البلاء، كما يمكنه طلب الرقية الشرعية من بعض الصالحين، ويمكنه أن يراجع بعض الأطباء المختصين، فلعل ما أصابه ناتج عن مرض عضوي، وراجع لمزيد الفائدة الفتويين التالية أرقامهما: 51601، 5148.
وليس فيما ذكرت أي شيء مخرج عن الملة، فدع عنك الوساوس التي لا طائل منها، واعلم أن الثوب المذكور إن كان يحمل حقيقة علامة الصليب، أو أي شعار كفري، فغاية ما في الأمر أن لبسه دائر عند أهل العلم بين الكراهة والحرمة، وانظر الفتوى رقم: 8015.
والله أعلم.