الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن السنة أن يصافح المسلم أخاه المسلم إذا لقيه، وقد ورد أن ذلك يكفر ذنوبهما، ولم يرد في شيء مما اطلعنا عليه من الآثار اشتراط هز الكف للمغفرة.. فقد قال صلى الله عليه وسلم: ..إن المسلم إذا صافح أخاه، تحاتت خطاياهما، كما يتحات ورق الشجر. رواه البزار، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
وعن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه، وأخذ بيده فصافحه؛ تناثرت خطاياهما، كما يتناثر ورق الشجر. قال الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط، وَرُوَاته لَا أعلم فيهم مجروحًا. وقال الشيخ الألباني: صحيح لغيره.
وعن أنس -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من عبدين متحابين في الله، يستقبل أحدهما صاحبه فيصافحه، ويصليان على النبي صلى الله عليه وسلم، إلا لم يفترقا حتى تغفر ذنوبهما ما تقدم منها، وما تأخر. رواه أبو يعلى في مسنده، والبيهقي في شعب الإيمان، وضعفه الألباني.
والله أعلم.