الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأوساخ الموجودة داخل السرة إذا كانت لا تمنع وصول الماء إلى السرة, فهي كالعدم, وبالتالي فيجزئ الغسل مع وجودها, وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 274105.
وعلى افتراض أن تلك الأوساخ تشكل حائلا يمنع وصول الماء إلى البشرة، لكنك شككت هل هي موجودة قبل الغسل أم لا, فإنك تعملين على أنها طارئة بعد الغسل، فيكون غسلك صحيحا, لأن الحادث يضاف إلى أقرب وقت, قال السيوطي في الأشباه والنظائر: الأصل في كل حادث تقديره بأقرب زمن. انتهى.
وبخصوص الشك في طريقة مسح الرأس, فهو لا يبطل الوضوء، فالأصل أنك قد أتيت بالمسح الصحيح حتى يثبت عكس ذلك, مع أن بعض أهل العلم لا يوجب مسح الرأس كله, كما سبق تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 273916.
وعلى كل حال, فطوافك صحيح, وكذلك اغتسالك من الجنابة, وننصحك بالابتعاد عن الوساوس, فإن ضررها جسيم، وعلاجها يكون بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها.
والله أعلم.