الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يعينك على التخلص من هذه العادة السيئة المضرة المحرمة، وأما كفارة هذه الأيمان الثلاثة التي حلفتها، فإن كانت في وقت واحد وقصدت بها التأكيد فإن عليك كفارة واحدة.
قال
ابن أبي زيد في رسالته:
وليس على مَن وكد اليمين فكررها في شيء واحد غير كفارة واحدة. ص:194 .
أما إذا كانت متفرقة وفي أوقات مختلفة فإن عليك كفارة لكل يمين حنثتها، وكفارة اليمين هي المذكورة في الآية الكريمة:
لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ... [البقرة:225، المائدة:89].
ولمعرفة تفاصيلها نحيلك إلى الفتوى رقم:
2053.
وننصحك بأن تكف عن كثرة الأيمان فإن ذلك غير محمود شرعاً.
وعليك أن تكف عن هذه العادة وتصبر عنها وتجزم على تركها، وتعزم على ذلك، فإن عزيمة الرجال تحطم الجبال - كما يقولون - والصبر بالتصبر والحلم بالتحلم، ولا داعي لكثرة الأيمان إذا لم تصاحبها إرادة قوية.
ومما يعينك على الكف عنها وتركها نهائيًّا إخلاص النية لله تعالى، وصدق الرغبة في تركها، وقوة العزيمة، وكثرة الدعاء لله تعالى، وخاصة في أوقات الإجابة، والاستعانة بالأصدقاء الصالحين، والبعد عن من يمارسون هذه العادة السيئة، ولمزيد من الوسائل المعينة على الإقلاع عن التدخين نحيلك إلى الفتوى رقم:
20739.
وقد يكون شرب الدخان سبباً في عدم استجابة دعائك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لـ
سعد: يا سعد: أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة. رواه
الطبراني في الأوسط.
ولمزيد من الفائدة والتفصيل عن موانع إجابة الدعاء نحيلك إلى الفتوى رقم:
13728.
هذا ونسأل الله لنا ولك التوفيق.
والله أعلم.