الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالاغتسال للنظافة، أو التبرد، أو غيرهما، من كل غسل غير واجب، لا يجزئ عن الوضوء، كما سبق في الفتوى رقم: 128234.
وعلى هذا؛ فالصلوات التي صليتها بعد هذا الغسل -ومن غير وضوء- تعتبر باطلة تجب إعادتها؛ لفقد شرط من شروطها، وهو طهارة الحدث، وإذا لم تضبط عدد الصلوات الباطلة فواصل القضاء حتى يغلب على ظنك براءة الذمة، وراجع الفتوى رقم: 61320 عن كيفية قضاء الفوائت الكثيرة.
مع التنبيه على أن بعض أهل العلم -كشيخ الإسلام ابن تيمية- قد رجح صحة صلاة من ترك شرطًا من شروط الصلاة، أو ركنًا من أركانها، جهلًا أو نسيانًا، والراجح مذهب الجمهور، كما سبق في الفتوى رقم: 185313.
والله أعلم.