الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنهنئك على ما أنعم الله تعالى به عليك من نعمة الاستقامة والهداية إلى الصراط المستقيم، ونسأله عز وجل أن يفرج همك وينفس كربك، ونوصيك بكثرة الدعاء، وخاصة دعاء المكروب، ودعاء الهم، ونحوها من الأدعية، وفي الفتوى رقم: 70670، جملة منها فراجعيها.
وتجب عليك التوبة النصوح إن كنت قد فرطت في شيء من حق أمك، وراجعي شروط التوبة في الفتوى رقم: 29785، واحرصي على برها بعد موتها لتنالي رضاها، ولمعرفة كيفية بر الوالدين بعد موتهما راجعي الفتوى رقم: 7893، والفتوى رقم: 203998.
وقد ذكر أهل العلم أن طاعة الوالدين لا تجب بإطلاق، وأنها مقيدة بما فيه مصلحة لهما، ولا ضرر على الولد، فمنع أمك إياك من الذهاب إلى طبيبة الأسنان إن لم يكن لها ما يسوغه فلا تأثمين ـ إن شاء الله ـ بمخالفتها في ذلك، ونرجو أن لا يستجاب لها في دعوتها عليك بغير وجه حق، وانظري الفتوى رقم: 125123.
والأولى بك على كل حال أن تكثري من الدعاء والصدقة ونحو ذلك من الأعمال الصالحة، فعسى الله أن يجعل ذلك سببا في دفع أقدار الله تعالى بأقداره، وراجعي الفتوى رقم: 35295، والفتوى رقم: 245344.
وننبه إلى أن يحذر الآباء الدعاء على الأبناء، فقد جاءت النصوص ناهية عن ذلك، فقد تستجاب الدعوة ويندم الآباء على الإقدام على الدعاء فلينتبه لذلك أشد الانتباه، ويمكن مطالعة الفتوى رقم: 52971.
والله أعلم.