الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأهل العلم قد ذكروا أن أهل الجنة مطهرون من الأخلاق السيئة، فما استجد عند الناس مما زينه لهم الشيطان مما تأباه الفطر السليمة والأذواق الرفيعة من الإتيان في غير الحرث ومن اللواط لا يكون عند أهل الجنة، فهم مستغنون بما وفر الله لهم من أسباب المتعة.
ففي فتح القدير للكمال ابن الهمام (5/ 263): وهل تكون اللواطة في الجنة: أي هل يجوز كونها فيها، قيل إن كان حرمتها عقلا وسمعا لا تكون، وإن كان سمعا فقط جاز أن تكون، والصحيح أنها لا تكون فيها لأنه تعالى استبعده واستقبحه فقال: {ما سبقكم بها من أحد من العالمين} [الأعراف: 80] وسماه خبيثة فقال {كانت تعمل الخبائث} [الأنبياء: 74] والجنة منزهة عنهما. اهـ
وفي مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر (1/ 596): وفي التنوير ولا تكون اللواطة في الجنة على الصحيح؛ لأنه ليس لأهل الجنة دبر وكلهم قبل؛ لأنه له ليس فيها احتياج لدفع الفضلات. اهـ
هذا عن سؤالك الأول ونحن نرحب بأسئلتك الأخرى فأرسلها إلينا في رسالة أخرى فقد بينا لك سابقا أنه يرجى إرسال سؤال واحد فقط في المساحة المعدة لذلك، والرسالة التي تحوي أكثر من سؤال سيتم الإجابة على السؤال الأول منها وإهمال بقية الأسئلة.
والله أعلم.