الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي تاب عليك، ثم اعلم أن الواجب عليك هو المبادرة برد الحقوق إلى أصحابها إن علمتهم، ويمكنك أن توكل من يقوم بذلك عنك إذا كنت بعيدًا عن البلد، وأما إذا كان لا يمكن معرفتهم فإنك تتصدق بالمال عنهم؛ فتضعه في مصالح المسلمين أو تعطيه للفقراء والمساكين، وانظر الفتوى رقم: 136917.
وإذا كان هذا الشخص المسؤول عن دفع المال إليه فقيرًا محتاجًا، فيجوز لك دفع المال عن أصحابه إليه، وفي كل الأحوال فالواجب عليك المبادرة بإبراء ذمتك بدفع هذا المال لمستحقه من الفقراء والمساكين، أو إنفاقه في مصالح المسلمين، ولا يجوز لك تأخير ذلك مع القدرة عليه، وإبراء ذمتك من هذا المال مقدم على إقراض هذا الشخص؛ فعليك أن تبادر به.
والله أعلم.