الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنشكرك على حرصك على نشر الإسلام والدعوة إلى الله تعالى، ونسأل الله أن يستعملك في طاعته، وأن يميتك على مرضاته، إن ربنا قريب مجيب.
ودعوة الرجل للمرأة إلى الحق أو العكس لا حرج فيه، إلا أن الأفضل أن يتولى الرجل دعوة الرجل، وتتولى المرأة دعوة المرأة؛ لأن في هذا السلامة من كثير من المحاذير، وإغلاقًا لباب الفتنة، وسبق أن نبهنا على ذلك في الفتوى رقم: 30695.
وما ذكرت من كونها أحبتك وأحببتها مؤشر لأمر قد لا تحمد عقباه، وإذا أردت السلامة فاجتنبها، وسلط عليها من تدعوها إلى الإسلام، أو أرشدها لبعض المواقع التي يمكن أن تفيدها في ذلك، ومنها موقعنا هذا، ففيه عدة لغات؛ كالإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والألمانية، وهنالك موقع الشيخ/ أحمد ديدات؛ فهو رائع في التعريف بالإسلام والرد على الشبهات.
وأمر الهجرة موضوع آخر؛ فإن الهجرة إلى بلاد الكفر تنطوي على كثير من المخاطر، ومن هنا يحذر العلماء من السفر إلى هنالك لغير ضرورة أو حاجة شديدة، وانظر الفتوى رقم: 2007، والسفر لدعوة هذه المرأة خاصة ليست حاجة تستدعي السفر إلى هنالك، فهنالك البدائل المناسبة التي أشرنا إليها، والتي يمكن تعريفها بالحق من خلالها، وربما لا تُسلم أصلًا، ويقودك الشيطان للوقوع معها في الفتنة، فاطلب السلامة لدينك وعرضك.
والله أعلم.