الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالدعوة إلى الله تعالى وإرشاد الناس إلى سبيل الهداية أمر واجب على هذه الأمة، تُسأل عنه أمام الله تعالى، وهذه الدعوة توجه إلى الناس على مختلف أجناسهم وأصنافهم، لا فرق في ذلك بين الصغير والكبير، والذكر والأثنى، والمتزوج وغير المتزوج، فقد قال الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام:
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً [سـبأ:28].
ثم إن الدعوة إلى الله تعالى تحتاج إلى سلوك سبيل الحكمة والموعظة الحسنة والرفق واللين، إلا أنه لا بد من مراعاة الشرع في ذلك، إذ أن الحكمة في موافقة الشرع. وإن المرأة إذا أسلمت وبقي زوجها على الكفر فإنها لا يجوز لها أن تمكنه من نفسها باتفاق العلماء، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم:
25469.
والأولى بالنسبة لهذه الخادمة أن يُبين لها الحكم وتُطمأن بأن زوجها أحق بها إذا أسلم، وأنها أحق بالأولاد من زوجها إذا بقي على الكفر، وينبغي أن تذكر لها محاسن دين الإسلام وترغب فيه.
والله أعلم.