الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يخلو الجلوس معهم من حالين:
1ـ الجلوس حال المعصية؛ فلا يجوز ذلك، كما بينا بالفتويين التالية أرقامهما: 151385، 120980، فإن كنت قادرا على دعوتهم والإنكار عليهم فلا بأس، وانظر الفتوى رقم: 18355
2ـ الجلوس معهم حال خلوهم من المعصية، فهذا جائز -إن شاء الله- لأنك لم تحضر منكرا.
فأما الجلوس معهم دون دعوة لمدة شهر، فطالما أنه لم يكن فيه إقرار على المعاصي فجائز -إن شاء الله- ولعلهم إذا رأوا منك الإحسان إليهم قبلوا منك بعد ذلك، وقد يحتاج الأمر إلى أقل من ذلك، فطالما شعرت منهم بالقبول فبادر بالنصح، فهو من المسارعة إلى الخيرات.
والله أعلم.