الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعرض النسخ المقرصنة من البرنامج المذكور أو غيره في المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها لا يبيح نسخها وتجاوز حق أصحابها، وارتفاع ثمنها لا يبيح الاعتداء عليها، فحقوق الابتكار ونحوها من الحقوق المعنوية مملوكة لأصحابها لا يجوز التعدي عليها، وهو الذي صدر به قرار مجمع الفقه الإسلامي، وبناء على هذا، فلا يجوز استخدام البرامج المقرصنة مطلقا، كما بيناه في الفتوى رقم: 218185.
وذهبت طائفة من أهل العلم إلى جواز نسخ البرامج للنفع الخاص فحسب، لمن كان محتاجاً لذلك، قال ابن عثيمين عن نسخ الأقراص: فالذي أرى أن الإنسان إذا نسخها لنفسه فقط: فلا بأس، وأما إذا نسخها للتجارة: فهذا لا يجوز، لأن فيه ضرراً على الآخرين. اهـ.
والله أعلم.