الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فواضح أنك مصابة بالوسوسة، ومن ثم فننصحك بطرحها وتجاهلها والإعراض عنها بالكلية، فذلك هو دواؤها النافع ـ بإذن الله ـ وراجعي بشأنها فتوانا رقم: 51601.
أما بخصوص ما سألت عنه: فإن كنت غير متيقنة من إصابة رذاذ البول لجسمك، فلا يلزمك شيء، لأن الأصل عدم الإصابة بالنجاسة، فيستصحب هذا الأصل حتى يحصل اليقين بخلافه، وأما إذا حصل اليقين بإصابة رذاذ البول موضعا ما من البدن، فيجب عليك تطهيره، وذلك بصب الماء عليه، أي على الموضع الذي أصابه رذاذ البول فقط، أما ما تفعلينه من غسل جميع جسمك في هذه الحالة، فإنه يعد من التنطع المذموم، ولست مكلفة به شرعا، إذ لا يلزمك سوى غسل الموضع الذي أصابته النجاسة ـ كما ذكرنا ـ وبالتالي، فعليك أن تحذري من هذا الأمر، ولتعلمي أنه ليس من الدين في شيء، يقول النبي صلى الله عليه وسلم، كما في صحيح مسلم: هلك المتنطعون ـ قالها ثلاثا.
وبخصوص أرضية الحمام والجدار وما شابه: فإن تيقنت من إصابتها بالنجاسة، فيكفي في تطهيرها صب الماء على الموضع الذي أصابته النجاسة دون سواه، وإن كان الأمر مشكوكا فيه، فلا تلتفتي للأمر، وتجاهلي الوساوس كما ذكرنا لك سابقا.
والله أعلم.