الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق لنا جوابك على نفس السؤال برقم: 291850.
وبقي أن نبين لك أنّ الحكمة من تقدير الله عز وجل بالجمع بينكما ثم التفريق، علمها عند الله عز وجل، ولا ريب في كون أقدار الله عز وجل كلها حكمة ورحمة، فهو سبحانه أرحم بنا وأعلم بمصالحنا من آبائنا وأمهاتنا وأنفسنا، وعلى العبد اليقين بذلك سواء بدت له الحكمة أو خفيت.
وبخصوص الاستخارة فقد اختلف أهل العلم فيما يعوّل عليه المستخير بعد الاستخارة، هل هو انشراح الصدر وتيسّر الأمر؟ أم أنه يمضي في الأمر ولا يتركه إلا أن يصرفه الله عنه؟ والراجح عندنا أن الإنسان يمضي في الأمر بعد الاستخارة، ولا يترك الأمر الذي استخار فيه إلا أن يصرفه الله عنه، وانظري التفصيل في الفتوى رقم: 123457.
والله أعلم.