الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أجبنا في الفتوى رقم: 117377 عن سؤال مماثل لسؤالك, وقد ذكرنا أن الحالة التي سألت عنها لا تعين على تحصيل الخشوع في الصلاة, بل فيها انشغال عن الصلاة بالتفكير في سماع تلاوة القرآن,
وبالتالي؛ فيتعين عليك الابتعاد عما تريد فعله, وجاهد نفسك على الاشتغال بالصلاة؛ فإن فيها شغلًا -كما في الحديث الصحيح-, لكن إقدامك على تشغيل الشريط المذكور أثناء الصلاة لا يبطلها, بل هو مكروه؛ لما يترتب عليه من انشغال القلب عن التفكير في أمور الصلاة؛ جاء في المجموع للنووي: يستحب الخشوع في الصلاة، والخضوع، وتدبر قراءتها وأذكارها، وما يتعلق بها، والإعراض عن الفكر فيما لا يتعلق بها؛ فإن فكر في غيرها وأكثر من الفكر لم تبطل صلاته، لكن يكره، سواء كان فكره في مباح أو حرام كشرب الخمر. انتهى.
والله أعلم.