الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمشاركة في علاج هذا المرض لمن قدر على ذلك عمل حسن، وصاحبه مأجور بنيته، ويرجى أن يكون له نصيب من قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة... والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، ولكن لا يكون علاج هذا المرض بمنزلة الجهاد في سبيل الله، ولا يكون المتخلف عنه كمن تولى عن الزحف؛ فإن الجهاد في الشرع هو قتال الكفار خاصة -كما في شرح الإقناع-.
والله أعلم.