الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دامت تلك المرأة أجنبية ليست من محارمك، فلا يحل لها لمسك، أو تقبيلك، وكونها صديقة لأمك، وتعاملك كابن لها، كل ذلك لا اعتبار له، بل حكمها حكم المرأة مع شاب أجنبي عنها، لا يجوز لها الخلوة به، ولا لمس بدنه، فضلاً عن تقبيله؛ فإنّه منكر ظاهر.
واعلم أنّ بنات العمّ، وبنات الخال، أجنبيات لسن من المحارم، فلا تجوز مصافحتهن، ولو مدّت إحداهنّ يدها إليك، فليس هذا اضطراراً، بل عليك أمرهنّ بالمعروف، ونهيهن عن المنكر بالحكمة، ولا تجوز مصافحتهن حياء منهنّ، وحرصاً على عدم إحراجهنّ، فالله أحقّ أن يستحيا منه، وليس لنا الاستسلام للعادات، والأعراف المخالفة للشرع، بل الواجب تغيير هذه العادات، والأعراف حتى توافق الشرع، وانظر الفتوى رقم: 165591
والله أعلم.