الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالله لا يقدر للإنسان إلا خيرًا، واختيار الله له خير من اختياره لنفسه، ففي صحيح
مسلم عن
صهيب يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له. وهذه الدنيا دار ابتلاء وامتحان، والمؤمن فيها يتقلب من حال إلى حال ليرى الله منه الصبر عند الابتلاء والشكر عند الرخاء. قال سبحانه:
وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ [الأنبياء:35].
وربنا سبحانه الرحيم الرحمن الكريم الرزاق لن يهلك عبده جوعاً إذا أقبل إليه وسأله الرزق وتضرع بين يديه، فهو سبحانه الذي كفل الأرزاق لعباده ووعدهم بذلك، وعد كريم لا يبخل، وقدير لا يعجز، وعداً أكده وأقسم عليه، قال سبحانه:
وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ [الذاريات:22، 23].
فما عليكم إلا الأخذ بأسباب الرزق والسعي في تحصيله واللجوء إلى الله في ذلك والرضا بما قسم لكم، ولا يضركم ما فاتكم بعد ذلك، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
من أصبح آمناً في سربه، معافاً في بدنه، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها. رواه
الترمذي. ولمزيد من الفائدة انظري الفتوى رقم:
6074.
وأما هل كون ذلك بسبب سحرٍ أو أحسدٍ فانظري ذلك في الفتوى رقم:
10454.
والله أعلم.