الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما تفعلينه من قراءة الكتب، أوغيرها مما يتعلق بأمور الجماع، ليس حلا لما تعانين منه، ولكنها تزيده، وتؤدي إلى مفاسد وفتنة؛ ولذا لا يجوز لك قراءتها والحال ما ذكرت.
فعليك بشغل نفسك بالحق، حتى لا تشغلك بالباطل، واصبري، واستعفي حتى ييسر الله لك زوجا صالحا يعفك. نسأل الله أن يقرّ عينك بزوج صالح يعفك، ويعينك على طاعة الله تعالى.
ومما يعينك على الاستعفاف: كثرة الصوم، مع الحرص على غض البصر، وسد أبواب الفتنة، والبعد عن كل ما يثير الشهوة، وتقوية الصلة بالله، والاعتصام به، والتوكل عليه، والحرص على مصاحبة الصالحات، وشغل الأوقات بالأعمال النافعة، والإلحاح في الدعاء، مع إحسان الظن بالله؛ فإنّه قريب مجيب، وراجعي الفتوى رقم: 23231، ورقم: 108281
والله أعلم.