الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي الحديث عن عبد الله بن المغفل أن رجلًا لقي امرأة كانت بغيًّا في الجاهلية، فجعل يلاعبها حتى بسط يده إليها، فقالت: مه، فإن الله قد أذهب بالشرك وجاء بالإسلام. فتركها وولى فجعل يلتفت خلفه وينظر إليها حتى أصاب وجهه حائطًا، ثم أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- والدم يسيل على وجهه، فأخبره بالأمر، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "أنت عبد أراد الله بك خيرًا". ثم قال: "إن الله -جل وعلا- إذا أراد بعبد خيرًا عجل عقوبة ذنبه، وإذا أراد بعبد شرًّا أمسك عليه ذنبه حتى يوافي يوم القيامة كأنه عائر". رواه ابن حبان، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، والأرناؤوط.
والله أعلم.