الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال كما ذكرت، فإنّ هذه الأخت مسيئة لمن أحسن إليها، وعاقة لوالدها، وقاطعة لرحمها، لكن مع ذلك فإنّ الأصل ألا تقطعيها إلا إذا تعينت القطيعة لمنع الضرر من جهتها، وراجعي الفتوى رقم: 99359.
ويجوز لك قطعها إذا كان الغرض زجرها عن المنكرات التي تفعلها، لكن الأولى مراعاة المصلحة الشرعية، فإن غلب على ظنك أنّ مقاطعتها تفيد في ردّها إلى الصواب فاقطعيها حتى تتوب عن تلك المنكرات، و إن غلب على ظنك أنّ الأصلح لها الصلة مع مداومة النصح فصليها وانصحيها، وانظري الفتوى رقم: 14139.
والله أعلم.