الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بيَّنا، أن قانون الجذب مخالف للعقيد الإسلامية، وأنه ذو جذور فلسفي، عقدية فاسدة، وانظري الفتوى رقم: 270334 وإحالاتها. فالتمرين المذكور، باطل من جهة بنائه على قانون الجذب الفاسد، فضلا عما فيه من المحاذير الأخرى، كتحديد أدعية معينة، لأغراض معينة، بعدد معين من المرات، ونحو ذلك، وهذا ينافي ما تقرر في الشرع من أن الدعاء عبادة، وأنه لا بد من التقيد فيه بما ورد في الشرع، وأنه ليس مجالا للاختراع، والإحداث، والتجارب.
قال ابن عثيمين: اعلم أن دعاء الله تعالى من عبادته؛ لأن الله تعالى أمر به، وجعله من عبادته في قوله: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) .وإذا كان الدعاء من العبادة، فالعبادة تتوقف مشروعيتها على ورود الشرع بها في جنسها، ونوعها، وقدرها، وهيئتها، ووقتها، ومكانها، وسببها. اهـ.
وانظري في تقرير هذا الفتوى رقم: 132875.
والله أعلم.