الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل في الصلوات أن تؤدى في وقتها المحدد لها شرعا، لقول الله تعالى: إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا{النساء: 103}.
وقدر رخص كثير من العلماء للمريض في الجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، جاء في التنبيه لابن بشير المالكي: ويجوز الجمع للمريض... لأن المشقة تلحقه بأداء الصلاتين في وقتهما، وهي أشد من مشقة المطر والسفر. اهـ
فإذا كانت المشقة تلحقك بإفراد كل صلاة في وقتها، فيجوز لك أن تجمع بين مشتركتي الوقت ـ الظهر والعصر، والمغرب والعشاء ـ وللمزيد من الفائدة انظر الأحوال التي يجمع فيها بين الصلاتين، والأعذار المبيحة للجمع في الفتوى رقم: 6846.
والله أعلم.