الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يهدي شباب المسلمين، وأن يُسلِمك من أذى هؤلاء، ونرجو ألا يكون عليك إثم؛ لأنك تدفع عن نفسك، وتمنعهم، وهذا الذي يفعلون عدّه ابن الحاج في المدخل من صورة اللوطية -والعياذ بالله-؛ فقال: والطائفة الثانية: يتمتعون بالملاعبة والمباسطة والمعانقة وغير ذلك عدا فعل الفاحشة الكبرى، ولا يظن ظان أن ما تقدم ذكره من النظر والملاعبة والمباسطة والمعانقة أقل رتبة من فعل الفاحشة، بل الدوام عليه يلحقه بها؛ لأنهم قالوا: لا صغيرة مع الإصرار. وإذا داوم على الصغائر صارت كبائر. انتهى.
والمتعين اجتناب صحبة مثل هؤلاء إذا لم يرجعوا عن فجورهم؛ كما بيّنّا بالفتوى رقم: 249142.
وننبهك على أن فعلهم هذا معك قد حصل لأمنهم العقوبة؛ فلو علموا أنهم يعاقبون من إدارة المدرسة ونحوها، فقد يمتنعون من ذلك، فكان ينبغي تهديدهم بالإبلاغ عن أخلاقهم الفاسدة.
والله أعلم.