الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحديث: من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه. رواه أحمد، وأبو داود، وصححه الألباني.
والهجر بدون مسوغ شرعي محرم، فإن كنت قد بلغت في تلك الفترة، وهجرت أخاك لغير موجب يسوغ هجره، فقد أثمت بذلك، لكن الخطب يسير والحمد لله، فلا يجب عليك إلا التوبة من هذا الذنب، وما دمت قد تبت منه فسلي الله أن يقبل توبتك، ويقيل عثرتك، واجتهدي في الأعمال الصالحة؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات، وتوبتك إذا كانت نصوحًا فإن الله يمحو بها الذنب، ويتجاوز بها عن الإثم، كما قال صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.
والله أعلم.