الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن كنت ترى أنك مظلوم فيما قامت به هذه المديرة من خصم من راتبك دون وجه حق فإن بإمكانك رفع الأمر إلى من هو أعلى منها من المسؤولين لينصفك منها، فإن هذا هو السبيل الصحيح في علاج مثل هذه الحالة، أما استغلالها لنفوذها في تحقيق ما لا يجوز لها شرعاً فلا شك أنه أمر محرم، والقيام بإبلاغ المسؤولين بذلك أمر واجب لأنه من باب النصيحة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم." رواه مسلم عن تميم الداري.
لكن ننبه السائل إلى أنه لا يجوز أن يكون إبلاغ المسؤولين بهذا الأمر من باب الانتقام للنفس، فإن سكوته على هذا وهو يعلمه أمر منكر، فعليه أن يحسن القصد ويصحح النية بأن يفعل ذلك بنية التقرب إلى الله تعالى، وقياماً بواجب المسؤولية، ولمعرفة الحكم الشرعي في استخدام الموظف لما يخص العمل في أموره الخاصة نحيل السائل إلى الفتوى رقم:
22557.
والله أعلم.