الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالغسل المجزئ كاف في حصول الطهارة ـ ولو عرف الشخص الغسل الكامل ـ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لأم سلمة: إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات، ثم تفيضين الماء على سائر بدنك. أخرجه مسلم. وانظري للفرق بينهما الفتوى رقم: 180213. وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 128234.
والمقصود بتعميم الماء على البدن أن يصل الماء إلى جميع البدن، ولا يشترط أن يكون دفعة واحدة، وإنما الشرط أن يصيب جميع البدن، كما في الحديث.
وسؤالك دال على نوع وسوسة، فنسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، فإن كان الأمر كذلك فننصحك بملازمة الدعاء والتضرع، وأن تلهي عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.
ونوصيك بحسن الظن بالله، وأنه لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وقد قال تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ {الحج: 78}. وقال تعالى: مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {المائدة: 6}.
والله أعلم.