الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فدعاء أمكم عليكم إذا كانت ظالمة لكم لا يستجاب -إن شاء الله- وأما دعاء والدكم إن كان مظلوما فهو مظنة الإجابة، وعلى والدتكم وأختكم أن يتوبا إلى الله تعالى مما كانا يفعلانه مع أبيكم رحمه الله، وعليكم أن تذكروهما بلين ورفق بخطأ ما يفعلانه، وبوجوب التوبة مما كانا يفعلانه مع والدكم، وبينوا لأمكم أن دعاءها عليكم لا يجوز، وأن ضربها لكم بلا سبب وأذيتكم من أجل ما ذكر من إرضاء أختكم حتى تعطيها المال لا يجوز كذلك، وذكروا أختكم بالله تعالى وأن عليها أن تحب الخير لكم وألا تسعى في أذيتكم من قبل أمكم، فإن استجيب لنصحكم فالحمد لله، وإلا فلا إثم عليكم إذا ابتعدتم عن مظنة الأذى فلم تخالطوا أمكم حيث تعلمون أنها تضربكم وتؤذيكم، واجتهدوا في برها وطاعتها والإحسان إليها ما أمكن، وتجنبوا إسخاطها وأدوا حق الله تعالى فيها سائلين الله لها الهداية والصلاح.
والله أعلم.